عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة و تفلته بين عينيه)
[ السلسلة الصحيحة 222 ]
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - :
في
الحديث دلالة على تحريم البصاق إلى القبلة مطلقا سواء ذلك في المسجد أو في غيره , و
على المصلي و غيره
كما قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 1 / 230 ) : ( و قد جزم النووي بالمنع في كل حالة داخل الصلاة و خارجها و في المسجد
أو غيره )
قلت : و هو الصواب
و الأحاديث الواردة في النهي عن
البصق في الصلاة تجاه القبلة كثيرة مشهورة في " الصحيحين " و غيرها و إنما آثرت هذا
دون غيره ؛ لعزته و قلة من أحاط علمه به و لأن فيه أدبًا رفيعا مع الكعبة المشرفة
طالما غفل عنه كثير من الخاصة , فضلا عن العامة فكم رأيت في أئمة المساجد من يبصق
إلى القبلة من نافذة المسجد !
و في الحديث أيضا فائدة هامة و هي الإشارة إلى
أن النهي عن استقبال القبلة ببول أو غائط إنما هو مطلق يشمل الصحراء و البنيان لأنه
إذا أفاد الحديث أن البصق تجاه القبلة لا يجوز مطلقا فالبول و الغائط مستقبلاً لها
لا يجوز بالأولى .
المصدر: المجلد
الثاني من كتاب : نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد ( 349 – 350
)
لعبد اللطيف بن أبي ربيع